بعيدًا عن كل الصعوبات التي تعيشها البشرية في العالم أجمع، وبعيدًا عن كل التوقعات التي يصدح بها المنجمون بداية كل عام جديد، حاولنا أن نختم عام ٢٠٢٢ بفتح بابٍ جديدًا للشباب نحو عالم يستحقونه، فكانت مبادرة يلا عراق التي أطلقتها( أحمد طالب عبدالكريم الجبوري) ستنتهي خلال النصف الأول من شهر يناير ٢٠٢٣، أي أنّنا ختمنا عام وبدأنا عام بكل إصرارٍ وعزيمة لمواكبة التطورات المستمرة وتحقيق طموحات الشباب التي يسعون إليها من خلال أفكارهم ورؤيتهم للمستقبل.

جميعنا نتحمس في البدايات، ولكن عندما نواجه بعض العثرات خلال رحلتنا نشعر بأن التوقف عند أولى محطات العثرات أفضل من المضي قدمًا! ونرى أن هذا الحل هو الأفضل لأنّنا وضعنا سقف توقعات عالي لأهدافنا ولطموحنا، ولم نضع خطة الرحلة أو الخطط البديلة لها التي تجنبّنا خطوة التوقف أو العودة إلى الوراء، فكيف نستعد لعامٍ جديد ونثابر لتحقيق ما نصبو إليه؟

 

(أحمد طالب عبدالكريم الجبوري) نظرة على العام الماضي

ربّما قد تحتاج إلى العودة إلى عدة أعوام سابقة كنت قد تأهبّت لها ووضعت أهدافك ولم تُحققها، انظر إليها بتوازن وحياد، ركّز على أصغر الإنجازات التي حققتها والأهم أن تنظر إلى الفترة التي سبقت تحقيق هذا الإنجاز الذي حققته، كيف كان استعدادك له وكيف خطّطت له؟ ضع قائمة بأهم الإنجازات الصغيرة التي حققتها، وبجانبها الخطوات التي اتبعتها لتحقيقها، ربما قد تكون بعض الخطوات قد جاءت نتيجة ظروف ومعطيات تلقائية ولكنها مهمة أيضًا لتكوّن تجربتك الخاصة وترسم طريق الوصول إلى أهدافك بنفسك! 

هنا تكون نقطة الانطلاقة القوية لتحقيق أهداف كبيرة، فهذه الإنجازات الصغيرة التي حقّقتها هي الجسر الذي سينقلك إلى الطرف الآخر لإنجازات أكبر!

سيتبادر إلى ذهنك الآن وماذا عن سلبيات العام الماضي؟ كن على ثقة بأنها لم تكن سيئة! بل هي توجيه واقعي لمسارك في تحقيق الأهداف؛ حتّى لو كان استعدادك جيدًا وتخطيطك كبيرًا ومع ذلك لم تصل إلى هدفك، فإنّ الجهد الذي وضعته للتخطيط ودراسة الأهداف وطرق تحقيقها سيوّفر عليك لاحقًا ذلك الوقت الذي قضيته في التأسيس ويضيف مهاراتٍ جديدة لك، وتذكّر دائمًا؛ أن لكل شيء الوقت المناسب ليحدث فيه! 

 

قد تكون الأعوام مجرّد أرقام تسابق الزمن، ولكن هي فرصة لك لإعادة هيكلة أهدافك، وخططك، ورسم المسار المناسب لرحلتك في الحياة، هي فرصة لتشارك العالم أجمع آمالهم وطموحاتهم احتفالهم بقدوم عامٍ جديد، يضعون فيه كل نواياهم وأمنياتهم، ويستعدون لاستقبال العطايا الأفضل، ونحن مثلكم نضع أهدافنا ونسعى إلى تحقيقها، وواحدٌ من أهم أهدافنا لهذا العام هو تتويج ٣ شباب من مختلف أنحاء العالم في مجال ريادة الأعمال ضمن مبادرة يلا عراق، فإذا كنت لا زلت حائرًا في تحديد أهدافك فهذه المبادرة تمنحك فرصة التفكير والعصف الذهني لتجد فكرة ريادية تفتح من خلالها بوابة تحقيق جميع أهدافك لتتذكر دائمًا أنك أنت الرابح دومًا وتكون تجاربك الخاصة هي مفتاحك الحقيقي للنجاح الذي تسعى إليه.

 

بقلم أحمد طالب عبدالكريم الجبوري